شباب الثورة يحيون ذكرى محرقة ساحة الحرية في تعز بمظاهرات حاشدة


حيا شباب الثورة في تعز اليوم الثلاثاء الذكرى الأولى لإحراق ساحة الحرية في المدينة من قبل قوات الأمن والجيش الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح التي أطاحت به الثورة الشعبية.
وساحة الحرية في تعز هي أولى ساحات الاعتصام التي أنشأت في الثورة ضد نظام صالح حيث رابط فيها آلاف المعتصمين منذ فبراير العام الماضي حتى اقتحامها وإحراقها في التاسع والعشرين من مايو الماضي.

وأحيا شباب الثورة هذه الذكرى بمسيرات خرجت صباح اليوم في مدينة تعز تطالب بمحاكمة المتورطين في أعمال القتل التي طالت المتظاهرين السلميين خلال الثورة، وأبرزهم قيادات أمنية وعسكرية.

وخرجت مسيرتان حاشدتان في تعز الأولى انطلقت من تقاطع سوفتيل في منطقة الحوبان ومرت من تقاطع القصر، حيث كانت هذه المناطق «محظورة» على شباب الثورة التظاهر فيها، وواصلت مسيرها عبر شارع زيد الموشكي إلى أن وصلت ساحة الحرية.

المسيرة الأخرى انطلقت من تقاطع وادي القاضي واجتازت شارع جمال وهو الشارع الرئيسي لمدينة تعز لتصل بعدها إلى ساحة الحرية.

وردد المتظاهرون هتافات تدعو لمحاكمة «القتلة»، وتطالب الحكومة برعاية أسر الشهداء ومعالجة الجرحى، كما رفعوا شعارات تطالب بإقالة أقارب الرئيس السابق من الأجهزة الأمنية والعسكرية.

وأقيم مهرجان كبير في ساحة الحرية ألقيت فيه كلمات تستذكر إحراق الساحة وتمجد الشهداء والجرحى الذين سقطوا في ذلك اليوم.

وسقط خلال تلك الحادثة العام الماضي ما لا يقل عن عشرة شهداء ومئات الجرحى، إضافة إلى عشرات المعتقلين.

ودعت اللجنة التنظيمية للثورة إلى مسيرة في صنعاء عصر اليوم إحياءً لذكرى المجزرة.

تصادف ذكراها الـ29 من مايو الجاري تعز: ترتيبات لإحياء الذكرة الأولى لمحرقة ساحة الحرية، وإدانة لتهميش شهداء ثورة 11 فبراير

تحت شعار “من أجل يمن خال من الاستبداد والقتلة” عقدت الجمعية العمومية للمجلس الأهلي بمحافظة تعز لقاء دوريا صباح اليوم الخميس، لمناقشة الترتيبات الخاصة بإحياء الذكرى الأولى لمحرقة ساحة الحرية، التي تصادف ذكراها في الـ29 مايو الجاري.


وأقر المجلس الأهلي خلال اللقاء رؤية مستقبل عمله خلال الفترة القادمة، واستعرض رؤيته للحوار الوطني وللقضايا الوطنية الكلية، ومن الجوانب التي اعتبرا المجلس أساسية خلال المرحلة الانتقالية هي هيكلة الجيش وإخراج المعسكرات من المدن وإعادة تموضعها في مواضع حدودية، إضافة إلى إحداث تغير شامل في كل المؤسسات.

وأشار الدكتور عبد الله الذيفاني إلى أن من أهداف المجلس الأهلي هي خدمة الثورة وأهدافها وإحداث التغيير الحقيقي المنشود, وتحسين الخدمات الأساسية للمواطنين والضغط على الجهات الرسمية لتحسينها كما أشار أيضا إلى أهمية الحوار الوطني والذي قال بأنه يجب على الجميع التوجه إليه برؤية واضحة ومطالب تحقق أهداف الثورة كاملة.

وتطرق الذيفاني إلى ما تعرضت له المدينة طيلة أشهر الثورة وكذا إلى محرقة ساحة الحرية التي تصادف ذكراها الأولى في التاسع والعشرين من الشهر الحالي داعيا في الوقت نفسه أبناء تعز إلى أن يكونوا نماذج في التخلي عن السلاح وحمله والعمل على عودة المدينة إلى دورها الحضاري في حمل القلم مشعل العلم والثقافة , مؤكدا بالدولة المدينة هي الدولة التي يتطلع إليها الجميع وضحى من أجلها الشباب بدمائهم في مختلف ساحات الحرية وميادين التغيير.

 

وفي اللقاء استعرضت الجمعية العمومية التقرير التفصيلي للأنشطة والمهام المنجزة خلال الفترة الماضية ومناقشة إعلان تعز مدينة خالية من السلاح , من خلال المناشدة التي قرأها الدكتور حبيب بجاش والتي أكد فيها على أهمية دور المجلس في العمل على أن تكون تعز مدينة خالية من المظاهر المسلحة , داعيا إلى تكاتف جميع أبناء المحافظة من اجل الأمن والسلام لمدينتهم.

كما استعرضت الجمعية العمومية للمجلس الأهلي بتعز دور المجلس الأهلي في إحياء الذكرى الأولى لمحرقة ساحة الحرية , وإقرار دورية مستقبل عمل المجلس في الفترة القادمة , وروية المجلس الأهلي بتعز للحوار الوطني والمتمثلة بروية المجلس للقضايا الوطنية الكلية ومن تلك الجوانب التي نظر إليها المجلس في رويته واعدها أساسية في القراءة الوطنية خلال المرحلة الانتقالية هيكلة الجيش والأمن وإعادة الاعتبار لهذا التوين الوطني الحيوي وإخراج المعسكرات من المدن وإعادة تموضعها في مواضع حدودية إضافة إلى إحداث تغير شامل في كل المؤسسات وغيرها من القضايا التي ناقشتها الجمعية العمومية للمجلس الأهلي وعلى رأسها قضية الحوار الوطني والقضية الجنوبية وقضية صعدة.